مقتل 3 جنود إماراتيين وضابط بحريني في الصومال والرئيس حسن شيخ يدين
مقتل 3 جنود إماراتيين وضابط بحريني في الصومال والرئيس حسن شيخ يدين
أعلنت وزارة الدفاع في الإمارات، مقتل 3 من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية وضابط من قوة دفاع البحرين وإصابة 2 آخرين، إثر تعرضهم لعمل إرهابي في جمهورية الصومال، أثناء أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلحة الصومالية، والتي تندرج ضمن الاتفاقية الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصومال في إطار التعاون العسكري بين البلدين.
وتقدمت وزارة الدفاع، بخالص العزاء لذوي القتلى، كما أعربت عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأفادت الوزارة، بأن دولة الإمارات تواصل التنسيق والتعاون مع الحكومة الصومالية في التحقيق بشأن العمل الإرهابي الآثم.
وتقدم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود -في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية “صونا”- بأصدق المواساة إلى دولة الإمارات.. معربا عن تعازيه لحكومة وشعب الإمارات الذين فقدوا أرواح جنودهم في الهجوم الإرهابي في مقديشو، موضحا أن هؤلاء الضباط جاؤوا إلى الصومال للمشاركة في إعادة بناء القوات المسلحة الصومالية.
وقال رئيس الصومال "نحن ممتنون لحكومة وشعب الإمارات لدعمهم المستمر في إعادة إعمار وتنمية الصومال، وسنتذكر الدور الذي لعبته في البلاد في هذا الوقت العصيب".
وتواصل الحركة شن هجمات ضد أهداف أمنية ومدنية بما فيها العاصمة، رغم هجوم مضاد للقوات الحكومية وضربات جوية أمريكية وعمليات على الأرض لقوة الاتحاد الإفريقي.
على مدار الأشهر الماضية، حقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة على أرض الواقع في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذوره والقيام بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيدا لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي.
وأدت هذه النتائج المبهرة لعملياته العسكرية إلى زيادة التأييد العربي والتشجيع العالمي للجيش الصومالي في ظل إنجازاته الكبيرة على الرغم من ضعف الإمكانيات العسكرية.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأُخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة المتطرفة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
وتشهد الصومال أزمة إنسانية حادة حيث يواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- مخاطر انعدام الأمن الغذائي جراء التغيرات المناخية الحادة وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة.